[ أخي المعلم
اعلم ان دورك عظيم وشخصيتك مؤثرة في طلابك ومهمتك فلا تبخل عليه بكل ما يفيدهم ويبني شخصيتهم ويسهم في نجاحهم واكتسابهم للعلم والمعرفة فهم طلابك وهم ابناءك . حاول ان تمارس دورك التربوي في غرس روح المواطنة الصادقة وروح تحمل المسئولية وان تشجع طلابك علي الجد والاجتهاد والمصابرة وان تكون القدوة الحسنةفي اعيننا وان تساعدهم علي العمل من خلال عشقك لعملك واخلاصك لمهنتك وان تهيئ لهم المناخ النفسي والتربوي حتي يستمروا علي نهجهم المستقيم الذي ساعدتهم علي تحديده
أخى المعلم
علم طلابك القيم الروحية والمبادىء الايمانية والسلوكيات الأخلاقية التى تشعرهم بوجودهم ومكانتهم وحثهم على سلك الطرق التى من خلالها يخدمون دينهم ووطنهم وولاة أمرهم بكل حب وصدق وإخلاص من منطلق الفهم الصحيح لمسؤولياتهم فى مجتمعهم . دربهم على كسب المهارات الاجتماعية مثل اهتمامك بتنمية العلوم والمعارف فأنت مسؤول عنهم أمام الله .
وحتى تكون مقنعا لطلابك التزم أنت :-
أولا:- بأخلاقيات مهنة التربية والتعليم وأقبل على عملك باخلاص وصدق واحترامك لمواعيده وأعبائه وتنظيماته ، كن متواضعا رحوما عطوفا بهم ، تحل بالصبر والنشاط وسعة الصدر ولاتتعجل نتائج التعلم عندهم .
أخى المعلم
احرص على أن ترقى بمعارفك وأدائك ومداركك ، فميدانك كل يوم فيه جديد وميدانك يستوعب الحديث والمفيد من طرائق وأساليب ووسائل وأدوات لاتهمل تطوير قدراتك أو مهاراتك ، تحرك لتبحث عما يفيدك كى تتجاوز مرحلة الجمود والنمطية القاتلة والأساليب العقيمة والوسائل التى لم تعد مجدية ، وليس عيبا أن تمارس التقويم الذاتى لأعمالك وأن تصحح مسارك وأن تعيد توازنك فىة مهنتك ، حفز نفسك على كسب الجديد وحث طلابك على التفاعل معك من خلال ما تحمله من مهارات جديدة ووظف التغذية الراجعة لمصلحتك فيما يدون فى سجلات المشرفين التربويين وفى زيارات مدير المدرسة ومايرسل من نشرات وتعميمات وما يعقد من لقاءات وندوات ومن ورش عمل وما تدعى اليه من مناشط تراها كلها تصب فى مصلحتك وفى خانة الاهتمام بدورك وما يرقى بمهنتك فخذها على محمل الجد واعلم أن الانسان مهما تعلم يظل محتاجا للمعرفة لأن العلم بحر وكل يوم فى صنعتك ما يتوجب عليك العمل به .اهتم بشكلك الخارجى بهندامك فأنت معلم مرب وصن بالرزانة أقوالك وزين بالوقار أفعالك وتحل بالكياسة واللباقة واللطافة والأدب الجم فأنت معلم الأجيال وأنت وريث الأنبياء وانت من يرى !
المجتمع فيه الانسان والمعلم الذى له القدرة على التأثير الايجابى فى أبنائه طلاب اليوم وبناة مستقبل الوطن رجال الغد . لقد وضعوا أبناءهم أمانة فى عنقك ... فماذا أنت فاعل بهذه الأمانة ؟
أخى المعلم
إن تعاونك مع مدير المدرسة وتفاعلك مع زملائك المعلمين سيحقق لك أعلى معدلات الأجواء الانسانية التى تعينك على العمل وتساعدك على تحقيق المهام التعليمية والتربوية , فكن معينا على نجاح مدرستك مساهما فى أن تنال السمعة الطيبة ، فلا تكثر من الشكوى ولا من الجدل ،وضع فى بالك أن مهنتك شاقة ولكنك مأجور .
أخى المعلم
حب مهنتك ،أخلص لها ، واظب على دوامك اليومى ، اقترب من طلابك وتفهم مشكلاتهم ، تعرف على احتياجاتهم وساعدهم على حل صعوباتهم وتحقيق ما يرغبون فيه قدر الامكان . وثق بأ الأنشطة المدرسية سبيل للاقتراب من طلابك وطريق للتواصل مع مجتمعك خارج المدرسة لأنك عبر برامج النشاط المدرسى ستتواصل مع المجتمع الخارجى للمدرسة وعن طريقه ستحظى أنت والمدرسة بالحب والحفاوة والتقدير اللائق الذى يحق للمدرسة أن تناله .
كن عالى الهمة لايفت فى عضدك محاولات المثبطين التقليل من عزيمتك أخفض حجم نجاحاتك ، ستسمع من يقول : (تمهل ، لاتتعب نفسك علاوتك لاتمس) ولكن عد الى نفسك وتذكر أنك ورثت مهنة الأنبياء والمصلحين ، لأن هدفك العلم والاصلاح فأنت صاحب رسالة قبل أن تكون مهنة وأنت على ما تقدم محاسب ليس من البشر وانما من خالقهم
أخى المعلم
أختم رسالتى إليك ونحن قد بدأنا عاما دراسيا جديدا بما قاله العلامة محمد البشيرالابراهيم عندما قال : أيها المعلمون إنكم تجلسون من كراسى التعليم على عروش ممالك رعاياها الأطفال أطفال الأمة ، فسوسوهم بالرفق والاحسان وتدرجوا بهم من مرحلة كاملة فى التربية الى مرحلة أكمل منها ، انهم أمانة الله عندكم ، وودائع الأمة بين أيديكم سلمتهم إليكم أطفالا لتردوهم اليها رجالا ، وقدمتهم اليكم هياكل لتنفخوا فيها الروح ، وألفاظا لتعمروها بالمعانى وأوعية لتملأوها بالفضيلة والمعرفة . وفقك الله