تقع مدينة الإسكندرية على خط عرض 31 شمالاً وهى تحتل موقعاً جغرافياً فريداً على شاطىء البحر المتوسط بين ثلاث قارات عريقة فى الحضارة " أفريقيا – أسيا – أوروبا " وهى تشغل شريطاً ساحلياً يمتد طوله حوالي 70كم فى شمال غرب الدلتا ويحدها البحر المتوسط شمالاً وبحيرة مريوط جنوباً حتى الكيلو 71 طريق مصر الإسكندرية الصحراوي وخليج أبو قير ومنطقة أدكو شرقاً وسيدي كرير غرباً ، حيث تمتد حدود شواطئها من أبى قير شرقاً حتى كم 34.2 طريق الإسكندرية مطروح غرباً .
بسبب موقعها ومميزاته الطبيعية أصبحت مدينة الإسكندرية أهم ميناء فى مصر وواحدة من المواني الثلاثة الأولى بحوض البحر المتوسط وهى أكبر مواني شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط ، لذلك أكتسبت المدينة شهرتها كمصيف يقصده المصطافين من سكان القطر لإى أشهر الصيف كما تعمل محافظة الإسكندرية على فتح مجالات السياحة بها فى باقى أشهر السنة لما تمتاز به المدينة من مناخ معتدل وشواطىء جذابة ومعالم تاريخية وسياحية فريدة .
ومن المعالم الجغرافية البارزة فى المدينة – الميناء الشرقى بشكله الهلالى والذى يحده من الناحية الشرقية منطقة السلسلة ومن الناحية الغربية الرأس الذى ينتهى بقلعة قايتباى ، وهى أحدى معالم المدينة الأثرية ثم غرباً منطقة رأس التين وتتميز بقصر رأس التين والحدائق الخاصة به .
أما الطرف الشرقى من المدينة وبعد أن يعبر الزائر العديد من شواطىء الإسكندرية على طول الكورنيش فإنه يجد حدائق وقصر المنتزة وهى مركز سياحى متميز .
و لأول مرة منذ عشر سنوات تقوم محافظة الاسكندرية بادارة الشواطئ المجانية في تجربة جديدة واستبعاد الشركات السياحية التي كانت تديرها من قبل حسب تعليمات اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية. قامت المحافظة بالتعاقد مع عدد كبير من العمال للعمل في 15 شاطئا مجانيا تحت اشراف الادارة المركزية للسياحة والمصايف. كما تقرر أن تدير المحافظة جميع بوفيهات هذه الشواطئ وكل مايلزم المصطافين علي أن يكون الدخول مجانيا وبأسعار رمزية للشماسي والكراسي وحتي أسعار المشروبات الساخنة والباردة. أكد اللواء ايهاب فاروق وكيل أول الوزارة للسياحة والمصايف أن الادارة لم تسند هذا العام الشواطئ المجانية للشركات حتي يتعامل المصطافون مع عمال موظفي المحافظة مباشرة وحتي يتم التأكد من عدم وجود شكاوي أو تلاعب باسعار الشماسي والكراسي والمشروبات.
وأضاف أن من حق المصطافين الاستمتاع برمال ومياه الاسكندرية مجانا مع توافر سبل الامان من وسائل انقاذ متطورة وعمال مدربين وخدمات علي اعلي مستوي بالمجان لتحقيق البعد الاجتماعي لزائري ومواطني الاسكندرية.
من أجل استقبال السياح من أبناء مصر المغتربين ومن العرب استعدت الإسكندرية لاستقبال الصيف هذا العام استعداداً مختلفاً وجديداً بهدف الوصول إلى أعلى مستوى للأداء على شواطئ المدينة خلال موسم الصيف وتطوير السياحة الشاطئية، حيث تم خلال الفترة الماضية الانتهاء من أعمال التجديد وتطوير الشواطئ على طول امتداد الكورنيش من أبى قير وحتى رأس التين، وتعيين 100 غطاس جدد تم تدريبهم على أعمال الإنقاذ تم توزيعهم على كافة الشواطئ لتولى عملية إنقاذ المصطافين إلى جانب توفير أعمال الإنقاذ السريع بالتنسيق مع إحدى الشركات المتخصصة فى هذا المجال التى تستعمل الجيت سكى كما تم تزويد كل شاطئ بعدة أبراج للمراقبة يعمل على كل منها عامل إنقاذ مزود بوسائل الاتصال الحديثة.
وقد تم إسناد عملية النظافة وغربلة الرمال إلى الشركة التى تتولى أعمال النظافة بالمدينة من أجل نظافة رمال ومياه الشواطئ كما تم إسناد عملية انتشال الطحالب من المياه إلى إحدى الشركات القومية المتخصصة وتزويد كافة الشواطئ بالمرافق العامة ودورات المياه التى تقرر أن يستعملها مرتاد الشواطئ بدون مقابل ومراقبة ذلك بكل شدة وتحرير محاضر للمخالفين لهذا القرار، وتتولى إحدى الشركات المتخصصة تحديد الخطوط الآمنة للمستحمين بكل شاطئ لتحقيق الأمن والأمان والحفاظ على أرواحهم وتم توفير سيارة إسعاف لكل شاطئ لنقل المصابين والغرقى لأقرب مستشفى لموقع الشاطئ، هذا وقد تم تزويد كل شاطئ بعدد من اللوحات المضيئة التى تحدد أسعار التعامل مع المستأجرين بالنسبة للشماسى والكراسى وعلى مدخل كل شاطئ ويتم تحرير محاضر للمخالفين لهذا القرار وفى حالة تكرار المخالفة سيتم فسخ التعاقد فوراً.
وسيلاحظ المصطافين لأول مرة تزايد صفاء وزرقة مياه البحر مما يشجع على إقبال المصطافين على مزاولة سياحة الغوص لمشاهدة الآثار الغارقة. وواكب مشروع توسيع وتطوير الكورنيش إنشاء ألسنة على الشاطئ على شكل حرف T وعلى مدى ثلاث سنوات تم خلق شواطئ جديدة بدلاً من الشواطئ التى تلاشت بعد تنفيذ المشروع وقد نجحت هذه التجربة التى أقيمت على أسس علمية وتم التوسع فى إنشاء هذه الألسنة على طول الشاطئ من المنتزة حتى رأس التين.
أن المحافظة أولت اهتماماً كبيراً فى مجال الحفاظ على البيئة من التلوث حيث تم زراعة ما يربو على 4000 فدان حول الإسكندرية وداخلها كما تم غرس حوالى مليون شجرة وذلك فى المواقع التى تم بها أعمال التطوير والتجديد لمعالجة التلوث البصرى. وفى مجال التلوث السمعى تم القضاء نهائياً على ظاهرة استعمال آلات التنبيه بوسائل المواصلات المختلفة باستثناء سيارات الإطفاء والإسعاف والنجدة، ويتواجد على أرض الإسكندرية حالياً عدد 17 محطة للرصد البيئى لقياس المعدلات النسبية لنظافة الهواء والماء والتربة وقد أثبتت تقارير أطباء الحساسية بأن هناك مردود فعل على خفض نسبة الإصابة بحساسية الصدر والتى كانت ناتجة عن التلوث البيئى خاصة بين الأطفال.
وقد روعى فى خطة استقبال فصل الصيف هذا العام ضرورة الاكتفاء بنسبة الـ40% من مساحة الشواطئ بالمجان للمواطنين لكل شاطئ مع الاهتمام بتقديم الخدمات بها للمواطنين البسطاء لأنهم أولى بالرعاية والاهتمام وقد تم التأكيد على مستأجرى الشواطئ بالالتزام المشدد بهذه التعليمات ومتابعة أجهزة المحافظة تنفيذ هذه التعليمات وعلى المخالف أن يرحل نهائياً ويلغى تعاقده فوراً مع المحافظة. كما تقرر عدم الإكثار من التند الموجودة على الشاطئ وتحديد الأسعار وعدم المغالاة فيها خاصة بالنسبة لتأجير الشماسى والكراسى والإعلان عنها بمدخل كل شاطئ ومناشدة المصطافين بعدم التعامل مع المخالفين والإبلاغ عنهم. وتولت شركة النظافة أعمال نظافة كافة الشواطئ وغربلة رمالها وغسيل الممرات كما تم توفير أدوات ومعدات الإنقاذ.
وعلى جانب آخر تولت مديرية أمن الإسكندرية تلافى أية تجاوزات على الشاطئ سواء بإقامة حفلات أو استعمال مكبرات الصوت التى تسبب الإزعاج للمصطافين ومرتادى الشواطئ وتم تكثيف التواجد الأمنى على الشواطئ وتخصيص عدد 7 سيارات وأطواق أمنية للحفاظ على المظهر العام لكل شاطئ وتوفير الأمان عليها، كما تولت مديرية الأمن مهمة إنشاء عدة نقاط تابعة للشرطة فى كل شاطئ لتوفير الأمن والأمان لمرتادى الشواطئ يعملون جنباً إلى جنب مع مديرى الشواطئ والمشرفين عليها والغطاسين وإزالة أى مخالفة فورا بالتعاون مع الحى المختص، وقد تم تعيين جهاز إداري كامل بكل شاطئ يكون على اتصال بغرفة عمليات المحافظة من جهة وغرف العمليات المنشأة بكل حى من الأحياء من جهة أخرى ويربط بينهم خطوط اتصال مباشرة، على أن يتولى مرفق إسعاف الإسكندرية تطوير الخدمات الطبية اللازمة لإسعاف حالات الغرق مع التشديد على تواجد المسنين طوال اليوم وضرورة توافر اسطوانات الأكسجين اللازمة للإسعافات الأولية الطارئة وتم تخصيص سيارة إسعاف لكل شاطئ وذلك لراحة المصطافين وأمنهم وتقرر تخصيص جائزة مالية لأحسن شاطئ لصيف هذا العام وتقيم الشاطئ الفائز من خلال عدد المصطافين ونظافة الشاطئ وتقديم الخدمات لمرتادى الشاطئ وحسن تقديم الخدمات للشواطئ المجانية، وقد تولت شركة الاتصالات بتوفير كافة أجهزة الاتصال على الشواطئ.
وقد قام كل إدارات المحافظة من جهتها بتقديم الخدمات اللازمة للمصطافين فقامت مديرية الشئون الصحية بإعداد 22 نقطة إسعاف بمختلف أحياء المدينة وتطوير بعض المستشفيات لمواكبة هذا العدد الهائل من المصطافين وتوفير عدد 8 سيارات إسعاف (عناية مركزة) تم توزيعها على المستشفيات التابعة للمديرية. كما تضمنت الخطة الصحية الجانب الوقائى بمراقبة المياه ومدى مطابقاتها للمواصفات والمعايير الدولية وقيام مراقبة الأغذية بالحملات المستخدمة للمرور على الأسواق والفنادق الكبرى والمطاعم لضمان عدم تسرب الأغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية.
[img][/img][url][/url]